عندما أقرأ تاريخ بلادي.بقلم الشاعر القدير محمد آبو ياسين_تونس

 عندما أقرأ تاريخ بلادي

بلد الحضارة القبصية / الرومانية / البيزنطية

و أخيرا الحضارة العربية الإسلامية

بلد جامع الزيتونة المعمور و علماءه

بلد القيروان ديباجة إفريقيا و منارة علمها

و حين أعلم أن ثاني مسجد تم بناؤه في إفريقيا

- جامع سيدي يعقوب بڨفصة -

- بلد الإمبراطور حنبعل و القائد عقبة ببن نافع ، و طارق بن زياد فاتح الأندلس و أسد بن الفرات الذي كان كابوسا للسواحل الإيطالية لعقود ، بلد أبي العطاء لسكندري و بحر العلم سيدي محمد الطاهر بن عاشور و شيخ الأزهر سيدي محمد الخضر حسين و أولياء الله الصالحين العارفين بالله مثل سيدي بو علي السنّي عالم البحرين الشريعة و الحقيقة بنفطة = الكوفة الصغرى .

ثم أرى من جهة أخرى في نقيظ تام هذه الصور لشعبنا العزيز الغالي في أوائل القرن العشرين .

أصبحت متأكدا بما لا شك فيه

أن ما وقع لنا من إبادة و تجويع و طمس هوية

من المستعمرين الغرب في حقبة ما .

هو ما يقع اليوم لغزّة العزة .

هناك طمس للتاريخ و إتلاف عنجهي لطبيعة عيشنا و تدمير شامل لحياتنا طال كل مقوّمات الإنسانية

و أبدعت آلة التدمير في توصيف صورة أنماط جديدة لنسيج مجتمعاتنا ، و أننا رعاع لا نفقه شيئا

و أن الحضارة التي جاءت على متن دبّابة هي التي أنقذتنا من براثن الجهل و الفقر .

= من يستطيع الكشف عن الحقيقة ؟؟؟

لا أظن أن شيئا متاحا في الوقت الحاضر

و ذلك لإلتفاف زبانية الآلة الغربية وسط مجتمعاتنا

ستساهم بشراسة في الدفاع بكل إستماتة بإقناعنا أننا أحفاد رعاة الناقة و مبلغ علمنا التداوي ببول البعير .

هناك نظر و تحقيق ... لكن الدليل القاطع مفقود و ذلك عن قصد .

✍️ آبو ياسين/ تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال