عندما أقرأ تاريخ بلادي
بلد الحضارة القبصية / الرومانية / البيزنطية
و أخيرا الحضارة العربية الإسلامية
بلد جامع الزيتونة المعمور و علماءه
بلد القيروان ديباجة إفريقيا و منارة علمها
و حين أعلم أن ثاني مسجد تم بناؤه في إفريقيا
- جامع سيدي يعقوب بڨفصة -
- بلد الإمبراطور حنبعل و القائد عقبة ببن نافع ، و طارق بن زياد فاتح الأندلس و أسد بن الفرات الذي كان كابوسا للسواحل الإيطالية لعقود ، بلد أبي العطاء لسكندري و بحر العلم سيدي محمد الطاهر بن عاشور و شيخ الأزهر سيدي محمد الخضر حسين و أولياء الله الصالحين العارفين بالله مثل سيدي بو علي السنّي عالم البحرين الشريعة و الحقيقة بنفطة = الكوفة الصغرى .
ثم أرى من جهة أخرى في نقيظ تام هذه الصور لشعبنا العزيز الغالي في أوائل القرن العشرين .
أصبحت متأكدا بما لا شك فيه
أن ما وقع لنا من إبادة و تجويع و طمس هوية
من المستعمرين الغرب في حقبة ما .
هو ما يقع اليوم لغزّة العزة .
هناك طمس للتاريخ و إتلاف عنجهي لطبيعة عيشنا و تدمير شامل لحياتنا طال كل مقوّمات الإنسانية
و أبدعت آلة التدمير في توصيف صورة أنماط جديدة لنسيج مجتمعاتنا ، و أننا رعاع لا نفقه شيئا
و أن الحضارة التي جاءت على متن دبّابة هي التي أنقذتنا من براثن الجهل و الفقر .
= من يستطيع الكشف عن الحقيقة ؟؟؟
لا أظن أن شيئا متاحا في الوقت الحاضر
و ذلك لإلتفاف زبانية الآلة الغربية وسط مجتمعاتنا
ستساهم بشراسة في الدفاع بكل إستماتة بإقناعنا أننا أحفاد رعاة الناقة و مبلغ علمنا التداوي ببول البعير .
هناك نظر و تحقيق ... لكن الدليل القاطع مفقود و ذلك عن قصد .
✍️ آبو ياسين/ تونس