🌟 نداءُ غزّة
**************
صَرَخاتُ غَزَّةَ زَلْزَلَتْ عَرْشَ الأَزَلْ،
أَبْكَتْ مَصَائِبُها السَّمَاءَ وَما تَجِلْ
وَمَعِيشَةٌ فِيهَا يُكابِدُ أَهْلُهَا،
أَضْنَاهُمُ جُوعٌ، وَأَتْعَبَهُمْ قَتَلْ
فِيهَا الحِصَارُ كَأَنَّهُ دَمَارٌ فَظِيعٌ،
وَالْعَيْشُ فِيهَا مَأْسَاتُهُ لا تُحْتَمَلْ
فَكَيْفَ يَهْنَأُ حُرٌّ نَفْسٍ صَادِقٌ،
وَإِخْوَتُهُ فِي الدِّينِ يَأْكُلُونَ الْوَحْلْ؟!
دَعَوَاتُهَا لِلْمُزْنِ رَجَّتْ غَيْمَةً،
فَأَجَابَهَا الْغَيْثُ الْهَنِيُّ، فَانْهَمَلْ
لَكِنَّهَا – رَغْمَ الْمَطَرِ – ظَمْأَى إِلَى،
عَدْلٍ، وَحُرِّيَةٍ، وَعِزٍّ، وَأَمَلْ
فَيَا أُمَّةَ الإِسْلَامِ، هَلْ مِنْ نَخْوَةٍ،
تُحْيِي الْمُرُوءَةَ فِي النُّفُوسِ بِلا وَجَلْ؟
هَلْ مِنْ يَدٍ بَيْضَاءَ تَمْنَحُ قُوتَهَا،
لِلْجَائِعِينَ، إِذَا أَتَاهُمْ مَنْ سَأَلْ؟
هَلْ مِنْ مُعِينٍ يُنْقِذُ الأَرْوَاحَ مِنْ،
مُرِّ الْخُطُوبِ، وَمِنْ لَظَى جَمْرٍ وَغَلْ؟
فَاسْتَغْفِرُوا رَبًّا كَرِيمًا، إِنَّهُ،
بِالْعَبْدِ إِنْ صَدَقَ الرَّجَاءَ لَهُ بَذَلْ
وَغَزَّةُ الصَّامِدَةُ الَّتِي نَادَتْكُمُ،
فِي كَرْبِهَا، وَبِدِينِكُمْ غَوْثَ الْمُذَلْ
الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
العراق