( منابر البوح)
ماذا لو اشتكى النبض من جوى الشوق وغرق بسكرة سحر عينيكِ؟
ماذا لو عاتبني الهمس بحروف هدهدت على الشفاه، تطلب أشعاراً بفتنتكِ وبهائكِ؟
ماذا لو عاد رماد الحنين شعلة تحمل ذكريات الأمس، تعانق الروح وتأسر لب العقل؟
ماذا لو غفت الجفون على خد الزهر تناجي بهذيان بريق نجم سابح ببحر الأحلام؟
ينهل من ترياق الثغر
عطر جسد يستوطنني..
ماذا لو بعثرني التوق بغياب طيفكِ وعزفت الأوردة ألحاناً بذروة النشوة؟
ماذا لو تدفقت أنهار الحب بأروقة القلب
تغمر الأحاسيس بعشق يدفئ الوجد؟
ماذا لو كنتِ أوهاماً وخرافات
بعد هذا الغرام؟
كيف تكون حالتي؟
أكن انصهار روح باحتراق..
عصفاً مترسخاً بحبر الأقلام..
جنون حرف يساق إلى هاوية الأبجديات..
...
كوني لي قصاصات الورق..
أكن لك كلمات قصيد..
ريشة رسام تتحدى
أقدار عشقٍ..
كوني لي منارة حب..
أكن لكِ عاشقاً يهوى فوضى الجنون..
لا يلتزم بقوانين الغرام..
دعيني أصرخ بمنابر البوح..
أنطق بلسان نزار وألحان كريم وبصوت ساهري بحضارة الشوق..
...
أعشقكِ ربيعاً يعانق الأزهار..
فراشة تهوى الأضواء..
لهيباً يذيب صقيع الحنين..
أكتبكِ بحروف مزخرفة تزين جبين الورق..
اقتربي بناركِ ومائكِ وبهوائكِ..
مهما ابتعدت فأنت حلمي وسري الدفين.....
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد
فلسطين