/غُـــربةُ الشِّعر/
آهٍ مِن غُربةِ قَصائدي
وآهٍ مِن يُتْمِ قافِيَتي
نَزَفْتُ مَشاعِري في دِيجورِ لَيلٍ
أُفَتِّشُ عن أَحاسيسَ ضاعَت
وتاهَتْ في ثَنايا الرُّوح.
أُهَمْسُ لِيَراعي الكَليمِ مُتَوَسِّلًا
فَجَفَّ المِدادُ، واسوَدَّ القِرطاس
تَمَرَّدَتِ الحُروفُ
ما عادَتْ تُطاوعُ أَنامِلي
تولَدُ قَصائدي مِن رَحِمِ أوجاعي
أَخطُّها بِدَمي لِتَروي أَشجاني
أمّا قَصائدُ غَيري
فمِن رَحِمٍ غِرٍّ تُولَدُ
بِلا أوجاع
بِلا نَزيف
بِلا صَدى
لَستُ أَرضى بِذَكاءٍ أَعوَج
ولا بِشِعرٍ أَصَمَّ أَعرَج.
سَأظلُّ أَغتَرِفُ مِن جُبِّ مَشاعِر
ولا أَبيعُ الوَهمَ لِلنّاس
أَمتَطي صَهوةَ قُرطاسي
وأُشهِرُ — في فَخرٍ — بتّاري
بقلمـي ✍️جـمال بودرع