ميلاد العشق بقلم الاستاذ الشاعر عماد السيد

 ميلاد العشق خلف شاشة الجوال

________________

خَلفَ شاشَةِ جَوَّالٍ وُلدَ الهَوى

  وَتَفَجَّرَتْ مَشاعِرٌ هَدْءَ الوِلاَدِ


ظَنُّوا الهَوَى شِعْرًا وَشَاعِرَ قَولِهِ

  وَمَا فَقِهوا أَنَّ الهَوَى وَجْدُ الفُؤادِ


يَهَبُ القَلْبُ لِلقَلْبِ الوِدادَ صَفَاءَهُ

  بِلا لِقاءٍ، فالهَوَى رُوحُ البِقَاءِ


فَاسأَلوا التَّاريخَ عَنْ قَيسٍ وَجَميلٍ

  وَزَيْدُونَ وَعَنترَةَ أَبطالَ الهَوى


مِيلادُهُ مُنذُ الزَّمَانِ بِآلافِهِ

  مِنْ يَومِ عَرَفَ آدَمٌ حُبَّ الحَسناءِ


هُنا وُلِدَ العِشْقُ الأَصيْلُ وَنَمتْ

  مَشاعِرٌ وَأُحَاسيسٌ وَأَهوَاءُ


كُنتُ إِذا أُحادِثُهُ أَحسَستُ أَنَّ

  العَالَمَ الرَّاحِلَ قَد عَادَ للسُّكُونِ


فَقَد مَرَّ زَمَنٌ طَويلٌ وَالدُّنْيا

  تَرْقُدُ في جَحِيمِ دَمَارٍ وَالهَوانِ


فَها أَنا أُعلِنُ لِليلِ الطَّويلِ عِشقي

  وَلِلصَّوتِ العَليلِ أُعلِنُ وِدادِي


أَهدَيتُ عُمري، نَثَرتُ أَمامَكَ سِنيني

  وَتاريخي، وَحَاضِري وَمُستَقبَلي


فَكانَ ذلِكَ النُّورُ في ثَغرِكَ مُتَجَسِّدًا

  وَشُعورٌ تَنَهَّدَ في قَلْبِكَ بِالوُدِّ


حُبًّا يَجْرِي في شِرْيانِكَ، عِشقًا

  كَانَ عُنوانَكَ وَسِرَّكَ الخَالِدَ


سَأدنُو مِنكَ حَرفًا بِكَلِمَةٍ فَتَمتَزِجُ

  أَيّامي بِالقَصيدِ وَأَنتَ في دَاخِلي


رِوايَةً يَراكَ النَّاسُ فِيهَا بَشرًا

  وَأَراكَ أَنتَ رُوحَ الوَفاءِ وَالهَنا


لَيْتَ شَوقي يَحْمِلُنِي إِلَيكَ فَأَستَريحَ

  وَتَهدَأَ في قَلْبِي كُلُّ الصِّراعاتِ

________________

قلمي وتحياتي

الشاعر  عماد السيد

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال