ما أحلاك يا وطني
ما أحلاك يا وطني
تقود الصفوفَ ولا تخشى قصفَ العِدا
ولا غدرَ أنذالٍ تجردوا من الوفا
أنتم يا رجالَ الأسطولِ العتيد
نسورٌ تحلقُ فوقَ الأملِ البعيد
ترفرفُ أعلامُ الأوطانِ في السماء
لا فرقَ بينَ جنسيّةٍ أو انتماء
همّهمُ الوحيدُ… كسرُ القيدِ والجمود
وتغييرُ الحالِ، وإشراقُ الوجود
ما أحلاك يا وطني
يا زينةَ البلدانِ في كلّ الزمان
عروسٌ تتهادى فوقَ الموجِ بأمان
تُبحرُ بثباتٍ، لا تخشى الأهوال
تزدانُ بعلمِ الحريّةِ في كلّ مجال
تنادي: لا خضوعَ ولا بيعَ للقضية
ركبنا البحارَ، ورمينا الشباكَ الأبية
نُعلّمُ البشريةَ دروسَ الإنسانية
ونبني فوقَ الحبِّ معاني الحرية
ضاعتْ سنينٌ ونحن في سُبات
نحيا في رغدٍ ونسينا الأموات
جياعٌ مشرّدونَ تحتَ سياطِ الأنانية
ينتظرونَ عودةَ الحقِّ ومبادئَ الإنسانية
لكن هيهات…
الكلُّ على عرشِه خائفٌ من الزوال
أن يخسرَ جاهًا أو يُسحبَ منهُ المآل
عنترتهُ زائفةٌ، وخطبهُ جوفاء
ملؤها كذبٌ… وعُنجهيةٌ عمياء
كم سننتظرُ؟
متى نرفعُ رايةَ الانتصار؟
متى نسقطُ الطغاةَ ونكسرُ الأسوار؟
فالزمنُ لا يُضيعُ أجرَ الفِتيَة
ولا دمَ شهيدٍ ماتَ لنُصرةِ القضية
ما أحلاك يا وطني
حينَ تكونُ قائدَ السفينةِ في المدى
لا تُبالي بالخوفِ، ولا ترضى بالردى
رُبّانُك الأبطالُ… أهلُ البسالة
يحملونَ في قلوبِهم قصةَ النضالَة
شعبٌ شجاعٌ، ما هابَ نارَ العدوان
ولا رضخَ لجبانٍ يبيعُ الأمان
وسنظلُّ أوفياءَ لقضيتِنا الأبية
وسيبقى الأسطولُ يُبحرُ نحوَ الحرية
ويعلو صوتُ الحقِّ في كلِّ مكان
حتى يصلَ بابَ الرحمن
✍️ بقلم نادية التومي
أنا #تونسية و #افتخر