خاطرة
إلى متى تشتد الخلافات الزوجية..؟
إلى متى تستمر الحرب بينهما..؟
إلى متى تظل نفوسهما تحمل الضغائن والحقد؟
إلى متى يظل الأبناء يعيشون في هذا الجو الملبد بالغيوم؟
من يجد هذه الخلافات بينهما يشعر أنهما لم يعيشا يومًا واحدًا شعر فيه كلاهما أو على الأقل واحد منهما بالسعادة؟
إلى متى يقبل الواحد منهما ألا يرى (يكون أعمى) ولا يرى الآخر أمامه؟
إلى متى تُؤوَّل أي كلمة إلى غير معناها فيزيد الصراع بينهما؟
متى تصفو النفس وتتوقف عن هذه الحرب الباردة؟
حتى إذا رغب أحدهما في فتح صفحة بيضاء ونسيان كل الخلافات، فلا يقبل الطرف الآخر ذلك لأنه أصبح مفعمًا بالجروح السابقة وأغلق قلبه تمامًا، فلم تعد لديه الرغبة بتاتًا في إعادة المياه إلى مجاريها..!
إلى متى تبيت الزوجة تبكي حظها العاثر وتبغض اليوم الذي عرفت فيه زوجها؟
إلى متى يصعب إصلاح الأمر بينهما ويُفسِدان للشيطان فوزه في التفريق بينهما؟
إلى متى تشعر الزوجة أنها كانت تتمنى زوجًا يسعدها ويقدرها ويحترمها مثلها مثل غيرها من النساء اللاتي وجدن ذلك في حياتهن؟
حتى إذا اباح أحدهما بمشاعره فلا يقبلها الطرف الآخر ويعتبرها نوعا من السخريه والاستهزاء أين هذه المشاعر قبل أن يسوء الحال؟
إلى متى تشعر الزوجة أن حياتها قد ضاعت هباءً وأفنت شبابها مع زوج لا يستحق أن تعيش معه يومًا واحدًا؟
متى ينعم الأبناء بدفء المشاعر الأسرية وتبدو الحياة لهم رحيقًا عذبًا تتسع لهم رقعة تحقيق الآمال والتمتع بمستقبل باهر؟
إلى متى يندم أحدهما أو كلاهما على أي كلمة أو فعل جاء منه للآخر ويرى أنه لم يكن يستحق لا ذرة من الاحترام ولا من العاطفة؟
إلى متى تبدو الحياة مظلمة عتمة بين الزوجين وبالتالي أمام الأبناء؟
متى يتوقف الصراع بينهما بالقذف بأقبح العبارات، بل ربما بالتشابك بالأيدي؟
إلى متى يعلم الجيران سوء ما يحدث بينهما؟
إلى متى يعطي الأزواج صورة قبيحة عن الزواج الذي جعله الله عز وجل ميثاقًا غليظًا؟
مجرد خاطره
عبد الفتاح حموده