🌸 عَروسُ الحَرف 🌸
وَميضُ الحرفِ كمْ أهدى فخارَا؟
وكمْ نسجَ البيانُ بهِ منارَا؟
تُطِلُّ الضادُ في سِفرِ المعالي
فترتفعُ الجبالُ لها وقارَا
أهذا سحرُها؟ أمْ وهجُ وحيٍ
يرشُّ الروحَ إشراقًا ونَارَا؟!
أتُنسى وهي أمُّ المجدِ فخرًا؟
وما رفَعَ الهدى إلّا شعَارَا
بلادي واللسانُ شموخُ عزمٍ
سقيناهُ المعارفَ والذِّكارَا
إذا نادى الهوى بلُغى سِوانا
ففي أضلاعِنا سكنى افتخارَا
كأنّ الحرفَ إن نطقتْهُ روحي
تجلّى في الدُّجى بدرًا جهارَا
فيا سَلَفَ البيانِ، نَمَوتُ عشقًا
لما أسقيتُمُ فينا الثمارَا
فهلْ نَهوى سِوى الضادِ التي ما
خَذَلتْنا حين أظلمَتِ الديارَا؟
تُغنّي الضادُ في فمِ كلِّ حرٍّ
كأنّ النورَ يسكنُهُ مَسارَى
إلهي، ثبّتِ الألسنَ في هُداها
ولا تجعلْ لغير الضادِ دارَا
ختامُ القولِ: يا لغةَ المعالي،
لكِ القلبُ المُحبُّ مدى النهارَا
🖊️صلاح الدين محمد الحسين