= يا غادرة =
شكرا لأنك قد عضضتِ يدي
أدْميتِ كالأفعى أصابعي
و هجرتِني .... رميتِني
ما أغدرك كم كنتِ ماكرة
....................
لبستِ أثواب الخديعة
أوقعتني في شرَك الهوى
و دموعك كانت سلاحك
و هويتُ شرّ وقيعة
.......................
مساحيق البراءة كانت قِناعُكِ
مكسورة الجناحين كان دوركِ
أبدعتِ في التمثيل ضحيّةً
صدقتكِ من فرط غبائي
........................
آويتك في قصري أميرة
و نسيتِ أيام الشقاء
و بجانبي إبتسم الحظ لك
أعتقتكِ بعد ما كنتِ أسيرة
لكنّ طبعُكِ خائنة
في غفلة أحرقتِ سفينتي
.......................
طاوعتك
أعطيتك مفتاح أسرار الحياة
لم أدرِ أن نهايتي
ستكون أبدًا على يديك
يا فاجرة ما أظلمك
......................
إشتدّ عودك و أرتوى
ثم قسا و زاد صلابة
أما أنا ....
في كل يوم أزيد غباوة
من ثقتي الثقة العمياء نسجتُ سحابة
لم أستفق ... بل طالت غفوتي
و فتحت عيني لحظة
على رنين القيود أدمت معصمي
و صوت يناديني
أيها المغدور ...
أنت على حافة الفناء
على هامش الحياة
لقد رمتك في القبوِ ساحرة سمراء
غادرت بعيدًا و تركت لك رسالة
ففتحتها في لهفة
فإذا بها ... إبق هنا
حيث لا لقاء .. لا لقاء
*اللهم إنتقم منها يا رب الأرض و السماء
✍️ محمد آبو ياسين/ تونس 🇹🇳