القَلَمُ مِرْآةُ الرُّوحِ
قَلْبِي يُسَافِرُ فِي الأَحْرُفْ كَمَا القَمَرِ
وَيَسْكُبُ الوَجْدَ أَسْرَارًا عَلَى السَّطَرِ
قَلَمِي صَدِيقِي إِذَا ضَاقَتْ بِيَ الطُّرُقُ
وَيَكْشِفُ الهَمَّ مَكْتُومًا بِلا حَذَرِ
إِنْ غَابَ صَوْتُكَ يَا مَنْ قَدْ هَوِيتُ فَمَا
يَبْقَى سِوَى قَلَمٍ يَرْعَانِي فِي السَّفَرِ
يَا رَائِدَ الْفِكْرِ يَا بَحْرًا أُسَافِرُ فِيــهِ
وَأَغْرِقُ الشَّوْقَ أَطْوَارًا مِنَ الْخَطَرِ
كَالشَّمْسِ تُضْحِي وَفِي الأَحْزَانِ تَسْنُدُنِي
وَتُشْعِلُ الحُلْمَ فِي قَلْبِي وَفِي بَصَرِي
مَا خَانَنِي وَهْوَ رُوحِي كُلَّمَا كسِرتْ
خُطَايَ أَحْيَاهُ وَالإِخْلَاصُ فِي أَثَرِي
يُبْدِي خَفَايَا جَوَانَاحِي وَيَفْضَحُنِي
إِذَا شَكَوْتُ جُرُوحَ الشَّوْقِ وَالضَّجَرِ
قَلَمِي يَنُوبُ عَنِ الأَلْسُنْ إِذَا خَرِسَتْ
وَيَسْتَبِيحُ لِسَانِي رَغْمَ مُعْتَذِرِ
إِنِّي أَرَاهُ سَفِيرَ الْعَقْلِ يَحْمِلُنِي
نَحْوَ البَيَانِ وَنُورِ الْعِلْمِ وَالظَّفَرِ
كَالسَّيْفِ يَقْطَعُ أَوْهَامِي وَيَحْرُسُنِي
وَيَصْدُقُ الْقَوْلَ لا يَغْشَى من الوَتَرِ
يُزْهِيكَ إِنْ صَفَتِ الأَرْوَاحُ مُزْدَهِرًا
وَيُفْصِحُ الْحُزْنَ إِنْ حَاصَرْتَنِي غِيَرِي
يَجْري كَدَمْعِي إِذَا مَا طَالَ مُغْتَرَبِي
وَيُوقِدُ الْوَجْدَ فِي أَعْمَاقِ مُنْحَسِرِي
فَهْوَ الْمَنَارُ إِذَا الظَّلَامُ يُوحِشُنِي
وَهْوَ المُنيرُ إِذَا مَا اللَّيلُ مُزْدَجِرِ
يَرْعَى عُهُودِي وَيَبْنِي الحُلْمَ فِي أَمَلٍ
وَيَرْسُمُ الْوُدَّ فِي صَفْوٍ وَفِي عُمُرِ
بقلمــــــــــــــي/
بسمات محمد
٢٠٢٥/١٠/١٣