حتى لا نكون
جاسم محمد الدوري
سنكتب غدا في أورقنا
أن الزمن لم ينصفنا
حمل الينا الوجع
وهددنا بالنفي
خارج مملكة الوجود
يشهر سيفه البتار
دوما بوجهنا
ساعة بساعة
يحاول أن يرمينا
في اقرب حاوية للنفايات
لأننا فقدنا الصلاحية
من قبل أعوام
وما عدنا نصلح
حتى لأن نكون
بدعة للدعاية
أو نكون أوراقا ملونة
لبعض الحلويات المصنعه
أو اوراقا لاستخدام واحد
الأرصفة تملأ جيوبها منا
والشوارع تمسح أثوابها
من بقايانا اﻻخرى
لكي تبقى أكثر نظارة
فكيف لنا اذا
أن نثق بهذا الزمن
وهو من جعلنا
نتسول أوجاعنا
دون حياء
تأخذنا الغربة
في مدنها المترعة
بالكثير منا
بكل أهوائها وحماقاتها
لكي تظل نظيفة
ونظل نحن ننتظر
مصيرنا المجهول
ونستجدي وجودنا
بأبواب الغرباء
صباح...... مساء