قداسة الحرف وميثاق النور
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس
أكتبُ لأنّ الحرفَ في دمي،
ولأنّ صمتي لا يعرفُ السكون،
فكلّ نبضٍ فيَّ يولدُ كلمةً تبحثُ عن مرفأها في النور.
حرفي ليسَ تهمةً،
بل كنزٌ قدسيٌّ متفرّدٌ في الفضاء،
هو رحيقٌ كالندى يتقطّرُ،
قِبلةُ حِسٍّ ولغةُ فجرٍ قادم.
هناك من يُحوّلونَ الحرفَ إلى جريمةٍ
لأنَّ عيونَهم خائفةٌ من النّور والضوضاء.
فلا تَسألوني عن إباحةِ الكلمة،
بل اسألوني عن ثمرةِ الاجتهاد
التي تُبصرُ في كلِّ ركنٍ من حياتي.
وقصيدةٌ لا تعرف الغُمد،
تنامُ متعبةً على صدرِ الورق.
أنا أكتبُ الشعرَ كما يُغنّي الليلُ القمرَ،
وبكلِّ قداسةٍ أذوبُ في بحوره.
فالفتنةُ ليست في الشّعر،
بل في عيونِ من يرفضونَ
أن يُتقنوا الرّؤية!
فلا جدالَ مع من يغوصون
بكلِّ فضولٍ في أغوارِ التفاصيل.
وخاتمتي أنّ الحرفَ ليس مجرّد بوح،
بل هو ميثاقُ روحٍ مع الضوء،
وأنّ الكلمةَ التي تولدُ من الصدق،
تبقى خالدةً ولو خذلها العالم.
8 نوفمبر 2025