بقلم الأستاذ الشاعر فريجات عبدالحميد

 .

قصيدة.. من يوقف العدوان من.. 


منْ يُوقِفُ العــُــــــــدوانَ مَنْ

عنْ ساحـــــــــةِ الإخوانِ مَنْ


من ْيُوقفُ الدَّمــــــــــــارَ منْ

يا أُمَّةَ المِليـــــــــــــــــــارِ مَنْ


ألْفٌ كأُفٍ والتَّشَتُتُ غايــــــةٌ

والتَّفــــــرُقُ رايةٌعِندَ المِحَنِ


منْ يُوقِفُ الطيـــــــــــرانَ مَنْ

يا قِِمَّةَ الخِــــــــــــــــذْلانِ مَنْ


السَّيفُ في الغِمْـــــــــــدِ صَدأَ

والقَلْبُ طـــــــــــــــوّقَهُ الوهَنُ


من يُوقِـــــــــــــفُ التَرْويعَ مَنْ

يا أمـــــــــــــــــــــةَ التَّطبيعِ مَنْ


هي المَصالح ُ في اِلْتِماسِ مَوّدَّةٍ

فمَتى الذِئابُ عَـنِ النِعَاجِ تُؤتَمَنُ


من يوقفُ الظُلـْـــــــــــــــمَ الذي

ما صَارَ مِثلُـهُ في الزمَـــــــــــــنِ


نَحْنُ غُثَاءُ السَّيــــــلِ عِندَ مُرُورِهِ

نَحن من أهداكُمُ ذاك الكَفَــــــــنَ


صِرْنَا السَرابَ والقِفَارَ والجَمَــــاد َ

وبَصْمَتُنَا تُشَوِّهُ الوجْهَ الحَسَــــنَ


خَيَّبْتُمُ كُلَّ الظُنُونِ بِِجُرْمِكُــــــــم

فَمَنْ كَان يَجْرُؤُ أو يَظُـــــــــــــــنُّ


أنَّ العُروبةَ تَذيلَتْ كلَّ القوافــــلِ

وبالتَّطبيعِ قد ْصـــــــــــــارتْ أُذُنَ


آلَتْ بنا الأحوالُ حينَ تقَهْقـَـــــرتْ

ولن يُجديَ النَّحِيبُ ولا الحَـــــزَنُ


هَبَت ْرِياحُ الذُلِ مَراكِبنـــَــــــــــــا

وهَوّتْ بِنَا فِي جُرْفٍ نَتِـــــــــــــــنِ


جُبْنٌ وخِذْلانٌ وخِزْيٌ وخيانــَـــــــةٌ

عُظْمًى لا حُجَجٌ تُبَرِّرُها لا وَلَــــــــنْ


أعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٌ لا جَدْوّى مِنْــهَا

لا نَفْعٌ فِيهَا لاثِمٌَار ولا مُــــــــــــــؤَنُ


اليوم لا عُذْر لنَا بين خِيرةِ قُومِنَـــا

صارَ الحليمُ حائرًا كاد يُجَـــــــــــنْ


يا قومٌ ما بالُكُم ماذا دهاكم وَيْحَكُمْ

أَوَ يُعْقَلُ.. أن نَنْتَصِرَ دونَ ثمَــــــــنِ


أَوَ يُعقل ُ .أنْ نرْتَضِي الذُّلَ المُهَيـــنُ

ونحن أسياد ُالعواصم والمُــــــــدنِ


قَصَفُوا الخِيامَ بِساكنيها وجًوَّعُــــوا

وشرَّدُوا واعْلنوها للْمَلإ وللعَلَــــــــنِ


فالصَّمتُ ضوءٌ أخضَرُ في حَضْــــرَةِ

الطُغيانِ دَعْمٌ وكأن شيئا لم يكُــــنْ


َأمَا آنً لليل العبُوسِ القمطريرِ رحيلا

أمَا آنَ للحُزنِ النُزوحَ مع الشَجـَــــــنِ


أما آنَ لنا أن ْ نعودَ لكي نُوَحِدَ صَفَّنَا

فاليومُ يَومُ الذَّوْدِ عن كلِّ الوطَـــــنِ


إنَّ الشهامة.َ والبسالةَ والإقدامَ كلُّهم

غَزَةُ العِزةُ موّاطِنُها و المَجدُ اليمَــنْ


حَيُّوا الرِّجال َ أُُولِي النُّهى رَمْز الهِمَــمِ

إن القضيةَ قُدْسُنا ونحْن فيهِا نُمْتَحَنُ


والقَدْسُ مَسْرَى نَبِيِّنا مُحَمَــدٍ (ﷺ) 

يا خيرَ خلقِ الله مَنْ سَنَ السُنَـــــــنَ


بقلمي.. الشاعر. الجزائري 🇩🇿

فريجات عبد الحميد العلندي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال