أضغاث أحلام والعراف
وأنا في زخم إنكساراتي
حلمت أن خطواتي تعثرت
وأدبرت ظهرانيا
عالم فيه ذكرياتي وخيباتي
لأغسل سوءاتي في يم أحزاني
بمحازاة الشط سرت وحدي
وجدت عرافا يقرأ وينجم
ولا يتخذ أجرا
فهو صوفي الهوي
يعيش في كهف زاده التقوى
جدرانه مرصع بحجارة من الصبر
منحوت على صخرة هيئة قلب
يضخ شريانه أجمل بحور الهوى
كشف الغطاء عن غيمتي
وعلم مايجول بخاطري
من أوهام وسراب في جبعتي
قرأ كفي
علم أني ضللت نفسي
لم أستدل على العنوان
كانت على رقبتي دلاية
مزخرفة من زمرد و لؤلؤ وياقوت
منسوخ فيها سري وعلانيتي
فيها عطري ووشم عمري
خلعتها من رقبتي خشية
أن تسرق مني وهي الغالية عندي
لمحت من ترقبني
تخطفها مني
لاحظ العراف إرتباكي وخوفي وقلقي
تصدعت الجدران من حولي
أصابني مس من البرق والرعد وغيم السماء
كأن فصول العام تأتيني في يوم من الزحام
قال طريقك ياصبية مبلد بالعواصف
وحبيبك مفقود مفقود
كهرباء القلب بينكم صاعقة
لا فيها وصل منشود
طريقك غير مرصوف
قصرك مرصود مرصود
تركته في حيرة من اليأس
وقلت له كلامك ياعراف
كله غموض غموض
متى ينكشف عني عيني الغطاء
وبصري يكون حديد ويقين ؟؟
قلمي
اماني امانى ناصف