لحظة تأمل!!
ويتوارى ضياء القمر
يعم السكون أرجائي
يشرق الصباح الندي
يكسو الضباب الروابي
وتتعطل الرؤية في الممرات...
ياله من منظر بديع
وكأنه نسيج من خيوط
شمس الأصيل
لما تقترب من المغيب
وفي لحظة تأمل،
أخاطب حالي وأقول،
هدوء يا أيتها النفسٌ،
لاَ أعلمٌ كيفَ أبدأ...وإذا بدأتٌ
كيفَ سأنتهي...
أٌريد مكاناً بعيداً لاَ أرى
فيه غيرَ نفسي...
لاَ أحدَ يسألني أينَ أنا ومن أنا..
أريدٌ وجوهاً غيرَ وجوهناَ...
أريدٌ الهروبَ فقطْ لثوانٍ...
لحلمٍ نادر أرى فيه
مدينتي النائمة المهجورة...
إلى ممرّات العشق البعيدة التي
سلكتهاَ ذات يوم مع رفيق دربي...
إلى تلكَ الأزقّة الخالية...
والممرات التي أمتلأت بالاشواك
والتي كانت ذات يوم مزهرة.
ومن هنا، يأخذني التيه
في أول الطريق وكل أملي إني
أبصرٌ طَيفاً من ماض بعيد...
وكلي حنينا لذكريات مضت
ربما نستطيع ان نسترجعها بوضوح
ولكن لا نستطيع ان نعيشها مرة اخري.
أريدٌ الفرارَ ببقاياَ نبضٍ..
ورذاذَ أملٍ...وحٌطامَ نفسٍ...
وربيعَ عمرٍ قاربَ على الزّوال.
فكيْفَ الطريقْ.!!!
بقلمي ✍️
عائشة_ساكري_من_تونس 🇹🇳
