إلى أين المآل
أخشى عليكم بلاد العرب
ما يجري سوء المآل
فقد حذونا حذوهم بقرب
فسؤنا وساء فينا كل حال
فدعاة الزنا أذنوا بحرب
واعتلوا ظلما وعدوا باحتلال
من بلاد هي منا بغرب
علموا الدنيا سوء الخلال
وارتأيناهم حسنا وعجب
من فعلهم غوى خيب النحال
وانتوى حل بحل تحبب
وأحل واستقى سوء الخبال
ونرى فينا من هوى يرقب
في خمرهم سقي من اعتلال
والربا في مال منهم يسكب
ربحا ساووا بينه وبين الحلال
والعري فيهم خير مشرب
لمن أراد شهوة نسوة او رجال
هم لم يعرفوا للرحمن صوب
وتغافلوا عن نعم بيدهم بالنوال
والله أملى لهم فتمادوا بعيب
واعتموا عن كل خير بالمقال
ها هم بإحراق وحرق بذنب
فهل أطفأ خمر واغناهم بالمال
الله اكبر الغني في كل درب
وأعلموا ما من عاصم او ظلال
فيا من تحذو حذوهم كضب
انظر مآلك إن أقمت أو بارتحال
دكتور علي محمد علي عيد