ندوب الغدر.الشاعرة سلوى مناعي

 ندوب الغدر


يا صدى الغدرِ الذي أوهنَ قلبي،

هل كنتَ سهماً أم خنجراً في دربي؟

أم كنتَ ناراً تخفيها رمادُ،

تشعلُ أوجاعي وتتركها بلا زاد؟

فتحتُ لك أبوابَ الأمانِ بيدي،

فكنتَ عاصفةً هدمت أسواري وحدي.

تساقطت أحلامي كأوراقِ الخريف،

وبقيتُ وحدي، والليلُ شغفي العنيف.

كيف لابتسامتك أن تُخفي السموم؟

وكيف للعهدِ أن يصبح وهماً معدوم؟

كيف أراكَ ظلاً يمحو النور؟

وأنتَ كنتَ الحلمَ في ليلي المُسجور؟

لكن الغدرَ لا يُطفئُ شعلتي،

ولا الظلامُ يمحو نورَ عزيمتي.

أنا كالصخرةِ في وجهِ الرياح،

وكالنجمِ يسطعُ فوقَ الجراح.

سأداوي ندبي بيدِ الكبرياءِ،

وأعيدُ بناءَ قلبي فوق الركامِ.

لن تقتلني خناجرُ الخيانة،

ولا وعودٌ خانها الزمانُ مُهانة.

سأمضي، وفي عينيَّ وهجُ الحياة،

وفي صدري صرخةٌ تخشى الممات.

من ظنَّ أني أنحني، فهو واهم،

فأنا العاصفةُ، أُخضعُ كلَّ ظالم!

 قلم          

سلوى مناعي🇹🇳🇹🇳

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال