ويسألون لماذا قسونا الى هذه الدرجة ولماذا تغيرنا !!! نعم لقد تغيرنا ... وغيرتنا التجارب الصعبة التي مرت بنا وهي تسحب معها أجزاءا من أرواحنا وأتعبتنا حد الإنهيار ... غيرتنا تلك الصدمات التي لم نتوقعها وخصوصا ممن عشنا معهم عمرا بأكمله ... غيرتنا لحظات المواقف وأفعال من كانوا بحياتنا ومن ظنناهم سندا لنا في بقية مسيرتنا ... غيرتنا الكلمات الكاذبة التي إدّعت ودّهم ومحبتهم لنا ... غيرتنا المواقف والآلام ... غيرتنا سنين الظلم والإدعاءات ... غيرتنا خطواتهم العابثة الثقيلة على قلوبنا الطيبة ... غيرنا الخذلان ...
غيرتنا تلك الأوجاع والكدمات التي تركتها أفعالهم كالوشم على أرواحنا ... غيرتنا قسوة قلوبهم عندما إكتشفنا أن البراءة والنقاء بالنسبة لهم مجرد غباء ... من رواية
(((الوقوف على ضفاف الهاوية )))
ربيعة وصيفي