بدأت رقصها على إيقاع طفولتها التي لم تغادرها بعد ولم تسمح للزمن أن ينهي ملامحها النقية ... بعدما شوهت السنين كل شيء جميل فيها ... وقررت أن لا تكون تاريخا يطوى دون أن تترك أثرا لها ... بل وجعلت حياتها تستحق أن تُعاش بكامل براءتها وجنونها وعفويتها في آن واحد ... فهي تتذكر دائما أن فى داخلها طفلة صغيرة لا تريد أن تكبر أبدا ... لذلك دائما تحاول أن تنصاع لرغبتها وأن لا تُسكت صوتها ولا تقيده بثقل النضج من تجاربها القاسية ... وتركت لها مساحة لعيونها البريئة كي ترى الحياة بنظرة مدهشة وحالمة ... ولتشعر بفرح الأشياء الصغيرة بعدما باتت هي تراها تافهة ولا معنى لها ... لأن هذه الطفلة هي أجمل ما تبقى منها ولذلك قررت أن لا تطفئها أو تكبت أحاسيسها ...... من رواية
(((الرقص على إيقاع الجراح)))
ربيعة وصيفي