لا شيء...
لا شيء يعيد لي حدود المكان
وأنا أخيط قميص نومك على أشياء لا تخصني..
لا شيء يجبرني على أن أموت مرتين ونصف
وألعن نفسي كلما صارت بلادي إلى أقصى الدمار
لا شيء يدفعني إلى الانتظار على شفرات الغياب
وأنت وفية للحضور الباهت ......
أيها الوجه الذي يطالعني كلما ٱشتعل الصباح
سأعد جميع ألأوراق اليابسة
وأخرب احلامي على صدر ليلك الطويل
سأكتب على بابك اني غفوت كي تنامين
وسأعاقب جميع المحطات التي مرت من سنين
أيها الصوت الذي حصد جميع الأغنيات
ما عدت أجد الرغبة في ماء المحيط
ولا الشهوة بين شفتيك وأنا أستمع إلى نواقيس
الكنائس...
جل الشوارد تقطع كلماتي على لون رمادي
وأنا في أقسى اللحظات أكتب شعرا.....
وأنحت من الضوء بعض العشيقات....
أيها الجسد المتوحش ...
يا شبحا يهيم بجميع الروائح
لا زلت هنا أقيم بلا مبرر...
وأحتفل على الحواجز بيوم فارغ
وأستحم في ضوء الشمس بلا حرج
تسكنني روحك ويقتلني العصيان ........
بقلم توفيق العرقوبي تونس