العشق لا يُقال
نَعشقُ بالفعل، لا بالكلام،
نُحبُّ بالفعل، وليس بوعودٍ وأوهام،
نُجسّدُ أحاسيسَنا، ولا نبوحُ بها فقط،
فإنْ حدثَ العكس، فذلك أكيدٌ لغايةٍ أو مصلحة.
حبُّ المصالحِ مفضوحٌ ومكشوف،
أمّا عشقُ الروحِ للروحِ فهو معروف.
هل فهمتني يا سيدي؟
صحيحٌ أني أعشقُ سماعَ اعترافِك بحبي،
صحيحٌ أني، في قرارةِ نفسي،
أتمنّى أنْ تُفصحَ عن مشاعرِك تجاهي،
أتمنّى أن تتغزّلَ بجمالي، وبغرامي تتباهى،
أتمنّى أن تحتضنني حتى يأفلَ القمر،
أتمنّى أن تقولَ في حبي خواطرَ وأبياتَ شعر،
أتمنّى أن تحتويَني حتى آخرَ العمر،
أتمنّى أن تكونَ سَنَدي حتى يضمني القبر.
كلُّ هذه الأمنياتِ نابعةٌ من أحاسيسَ ملموسة،
كلُّ هذه الأمنياتِ تُحقّقُها قلوبٌ عاشقةٌ ومدروسة.
يا أنت...
الحبُّ نعمةٌ وكنز، وليس دهاءً وحِيَلاً،
العشقُ مَرهمٌ للقلوب، وليس مصالحَ وبصيصَ أمل.
عامِلني بحبٍّ وتغنَّ بغرامي،
عامِلني بودٍّ وتغنَّ بهيامي،
امنَحني عاطفةً عظيمةً تُسعدُ أيامي،
امنَحني صدقًا ووفاءً، وليس كلامًا وأماني،
هكذا يكون العشق، يا سيدي.
بقلمي:
ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️