أرجوكِ بقلم الشاعرة القديرة ذكريات إبنة الزمن الجميل/تونس

 أرجوكِ أيتها الشمس


غدًا تنتهي عطلةُ حبيبي،

غدًا يعودُ للعملِ في بلادٍ بعيدة،

نداءُ الواجبِ مهمةٌ صعبةٌ وفريدة،

غدًا يُسافرُ حبيبي…

ويتركني أسيرةَ العزلةِ، وحيدة.


أعرفُ أنهُ عائد،

أعرفُ أنهُ راجع،

أُدركُ أنَّ أيامَ العُطلِ تمرُّ بسرعةِ الريح،

أُدركُ أنهُ في كلِّ مرةٍ يتركني قلقةً لا أستريح،

أعلمُ أنهُ عائدٌ ولا داعي لهذا النحيب،

متأكدةٌ أنهُ لن يتأخرَ ولن يغيب.


أرجوكِ أيتها الشمس، لا تلفحيهِ،

أرجوكِ أيتها الشمس، ترفَّقي بحالهِ ولا تحرقيهِ،

عملُهُ شاقٌّ في وسطِ الصحراءِ،

عملُهُ متعبٌ تحتَ لهيبِكِ الحارقِ.


أيتها الشمس، قلبي قفزَ وسطَ حقائبهِ مفارق،

تخلَّى عني وفضَّلَ أن يكونَ رحَّالًا وعاشق.

أيتها الشمس، تحنَّني عليهما،

أيتها الشمس، رفقًا بحالهما.


غدًا، ومن طلوعِ الفجرِ، هما مُغادران،

غدًا، ومن بزوغكِ أيتها الشمس، هما ذاهبان،

أُوصيكِ بهما خيرًا،

أُوصيكِ بهما رأفةً وحنانًا.


أرجوكِ، امنحي حبيبي الشعورَ بالراحةِ والأمان،

و اروِهِ إن كان ظمآنَ وعطشان،

وأعيديهِ و قلبي إلي بصحةٍ وسلام.


بقلمي:

ذكريات من تونس 🇹🇳

إبنة الزمن الجميل ❤️

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال