متعب بك
حبيبتي أن التعب بك أرهقني كثيرا ......................
كنت أظن أن الصبر هينا سهل لكنه كان أمر جدا كبيرا
العد للعشرة شيء مقدورا ..................................
لكن الأستمرار بالعد ألى مالا نهاية سيكون لي مريرا
هل الأتكاء براحة مثل من تورمت قدماه من المسيرا
يتعاظم الشوق لك و عليكي كل يوم و يتفجر تفجيرا
ما عدت أعلم هل هو شيء جميل أم هو شيء تعتيرا
ما عدت أن أطيق و لا أن أتحمل أمرا حسبته يسيرا
تناقضات أنا كالوردة نجد فيها الشوك و فيها العبيرا
كاظم للغيظ قلبي ساكت عن سخرية تلك العصافيرا
لأنها هي من تطير فوق رأسك ، تطير بكل ألق تطيرا
تسرق و تنقر حبات من حنطة من بين يديك تنقيرا
الساهر أنا و غيري قد رقد و نام و كان للعين قريرا
محتال أنا على الكلمات و أغيرها بود و حب تغييرا
أزخرفها لأجلك فقط و أجعل منها تعاويذ و سحورا
مرة أدعها تلبس خمارا مرة أدعها تخرج بكل فجورا
حبيبتي أن صنع الكلمات لك هو شيء هين صغيرا
لكنه يتعبني و يعذبني و يقلقني و يدمرني تدميرا
كيف لي أن أطفئ وهج من نار قد صارت لي سعيرا
مرهق أنا و متعب كفراشة تخرج من شرنقة الحريرا
تود تجربة جناحيها بسرعة و تنشر منهما ذاك الأثيرا
متهالك القوى أنا كمركب ركنوه للأبحار صار خطيرا
أعتق صورتك بعقلي لتكون أيقونة و تتخمر تخميرا
الخير منك أني لآمل منك خيرا عاجلا كما قال جريرا
لعلي أكون حالة لا يرثى لها و أكون بك قائد منصورا
لا مهرب من شمسك نضجت البشرة و صارت تسميرا
كل بداية صعبة كالبذرة أنا تزرعينني لأصير تشجيرا
لا تخافي من كل شريرا حتى و لو كان شره مستطيرا
أني لك صحف منشورا غير مطوية أني لك أخر نذيرا
كوني الحياة و الوجود و الكينونة لأصير لك صيرورة.
صلاح محمد نانه / سورية / حلب .