سراب وصرخة في سكون الروح. بقلم الشاعرة عائشة ساكري_تونس

 **سراب وصرخة في سكون الروح**

بقلم الشاعرة عائشة ساكري_تونس 


في غابة الحروف ترتعش أنفاسي ويتسارع النبض. من ضجيجٍ صامتٍ أرهق كل كياني، يعلوه ظلام خافت بداخلي ليصل إلى حد النور المنطفئ؛ سراب وأحلام باتت في قبر مفقود. تلك هي بعثرتي في سكون!


وعلى ضفاف ذاك البحر العميق، الذي كلّما اقتربتُ منه حرّك مشاعري. وأنفاس هذا البرد تسرق أنفاسي ويتسارع النبض، وينزلق في متاهات الحنين، وتتبخر على شرفات نبضٍ تختنق حواسه حسرة انتظارٍ مقيت. تُسكبُ شوقًا وتغريني أوهام الكلمات العارية على هذا الموج الثائر، وذكريات تحتضن أطياف ترحالي بين المعاني.


أيا عمر الصبا، كيف لي أن أنسى من كان يسامرني في عز الليالي وأنا ظمأى بؤسٍ وشقاء؟ وجراح الفؤاد نازفة على كثبان الرمل الندي بلا ضياء. وذاكرة النسيان كسراب أحلامٍ متلاشية، وقصائدي ممزقة متناثرة بين أجنحة النوارس الثملى الهائمة في غسق الظلام. وحروف الوهم تعبق لوعتي في مهب ريحٍ سرمديةٍ مخيفة. لقد طالت أنفاسك أيها العمر الطويل، فهل لي برفقة؟ كيف لي الرجوع، لقد ظللت الطريق.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال