تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي


 تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي من تونس 


في هذه القصيدة التي تفوح منها رائحة الأرض وذكريات الطفولة، يسطر الشاعر سمير بن التبريزي الحفصاوي من تونس ملحمة وجدانية تنبض بحنين جارح، وشوق إلى ماضٍ بسيط وعميق في آنٍ معًا، فيرسم بعاطفة جياشة لوحة شعرية تمزج بين الطفولة والريف والمواسم والبراءة. "فريك اللوز" لا يأتي كعنصر نباتي عادي، بل يتجلى كرمز للطفولة، كصديق حقيقي حمل في مذاقه نكهة الزمان النقي والحنين الصادق.


الشاعر يبني نصّه بلغة حميمية مؤثرة، محمّلة بالصور الحسية والذكريات الدقيقة، التي تنبش في وجدان القارئ صورًا مشابهة من ماضٍ شخصي أو جمعي. "فريك اللوز" في القصيدة يتجاوز معناه الحرفي ليصبح قرين البراءة الأولى، والمواسم البكر، والقرى الآمنة، وهو في نفس الوقت مرآة تعكس لوعة الشاعر تجاه الزمن الذي مضى، والأحبة الذين رحلوا، والدروب التي أُقفرت، مازجًا هذه العوالم بصور شعرية أخاذة تُحسن التقاط التفاصيل الصغيرة ذات الدلالات الكبرى.


تكرار عبارة "يا فريك اللوز يا نِعم الصديق" لا يأتي عبثًا، بل يعكس صدق العاطفة، ويؤكد عمق العلاقة التي بناها الشاعر مع ذاكرته، مع لحظات لا تُشترى، فتتحول القصيدة إلى مرثية مبطنة للحياة الريفية الراحلة وللطفولة المنصرمة، تُغلفها لهفة العودة، لكن بأسى المُوقن بأن لا عودة حقيقية ممكنة.


سمير الحفصاوي شاعر استطاع أن يمنح النبات صوتًا وشخصية ودفئًا إنسانيًا، فجعل من "فريك اللوز" شاهدًا على الزمن، ورفيقًا مخلصًا، وذاكرة لا تُنسى. هو نص يكتبه القلب، وتلتقطه الذاكرة بشغف، وتعيشه الروح كأنها تستعيد شيئًا من جوهرها الضائع.


اللوز هو رمز للصداقة في هذه القصيدة. يُظهر الشاعر تقديره للصديق من خلال وصف اللوز بأنه "نعم الصديق"، ويذكر كيف يذكره طعمه بمواسم جني اللوز في الطفولة. يعبّر الشاعر عن حنينه للطفولة والصديق الذي كان يشاركه تجارب جني اللوز. القصيدة تعبر عن قيمة الصداقة وتأثيرها العميق في حياة الإنسان.

شعر رائع! يبدو أن الشاعر سمير بن التبريزي الحفصاوي يستعيد ذكريات طفولته ويعبّر عن حنينه للشباب والطبيعة. يستخدم الشاعر لغة شعرية غنية ومليئة بالصور والرموز، مما يعكس عمق مشاعره وتفاصيل ذكرياته.


القطعة الشعرية تتناول مواضيع متعددة، بما في ذلك الشباب، الصداقة، الطبيعة، والمرور بالزمن. يظهر الشاعر تقديره للشباب وجمال الطبيعة، ويعبّر عن حنينه للذكريات السعيدة التي عاشها في طفولته.


أيضًا، يلفت الشاعر الانتباه إلى مرور الزمن وتأثيره على الحياة، حيث يعبّر عن شعوره بالحنين والاشتياق للذكريات الماضية.


بشكل عام، يعتبر هذا الشعر قطعة فنية رائعة تعبر عن مشاعر الشاعر وتفاصيل ذكرياته بطريقة جميلة ومؤثرة.

شعر رائع يعبّر عن مشاعر الحنين إلى الطفولة والهجير. يذكر الشاعر سمير بن التبريزي الحفصاوي طفولته وذكرياته الجميلة مع "فريك" اللوز، ويعبر عن الشوق والحنين إلى تلك الأيام. يظهر في الشعر تأثير الطفولة والهجير على الشاعر وتأثيرها على شخصيته.

اللوز هو رمز للصداقة في هذه القصيدة. يُظهر الشاعر تقديره للصديق من خلال وصف اللوز بأنه "نعم الصديق"، ويذكر كيف يذكره طعمه بمواسم جني اللوز في الطفولة. يعبّر الشاعر عن حنينه للطفولة والصديق الذي كان يشاركه تجارب جني اللوز. القصيدة تعبر عن قيمة الصداقة وتأثيرها العميق في حياة الإنسان.

القصيدة التي قمت بنشرها تعكس مشاعر حنين عميقة للماضي والطفولة، وتعبر عن الشوق إلى الأيام الخوالي والأماكن التي تركت أثرًا لا يمحى في الذاكرة. يظهر الشاعر، سمير بن التبريزي الحفصاوي، رغبته في العودة إلى تلك الفترة السعيدة من حياته، حيث كان يلعب ويجني ثمار اللوز ("فريك") في قرية طفولته.


تتسم القصيدة باللغة الشعرية الغنية والمليئة بالرموز والمجازات، مثل استخدام شجرة اللوز كرمز للطفولة والبراءة. كما يعبر الشاعر عن حنينه إلى الأصوات والروائح التي كانت تحيط به في طفولته، مما يخلق شعورًا بالحنين والشوق.


في النهاية، تعكس القصيدة مشاعر الشاعر الحزينة والشوقية إلى ماضٍ لا يمكن استعادته، مما يخلق شعورًا بالحزن والتفكير في الزمن الذي فات.

أشعار عن الحنين والغربة تعبر عن مشاعر العاطفة والشوق والحنين إلى الأماكن والأشخاص التي تركت وراءها. هذه الأشعار غالباً ما تتحدث عن الفراق والانفصال والشوق إلى الوطن أو إلى شخص ما.


في الأشعار التي تتناول الحنين والغربة، نجد أن الشعراء يستخدمون لغة جميلة ومشاعرية لوصف مشاعرهم. يعبّر الشعراء عن حنينهم إلى الماضي، إلى الأيام الخوالي، إلى الأماكن التي نشأوا فيها، إلى الأشخاص الذين أحبّوا.


في بعض الأحيان، تتناول هذه الأشعار أيضاً موضوعات مثل الضياع والفراغ والوحدة التي يمر بها الشخص في الغربة. يعبّر الشعراء عن شعورهم بالانفصال عن جذورهم وعن ثقافتهم.


أشعار الحنين والغربة تعتبر جزءاً مهماً من الأدب العربي، حيث تعبر عن مشاعر وتجارب الكثير من الناس الذين يعيشون في الغربة أو الذين يعانون من الفراق والانفصال.


كل التقدير لهذا الشاعر المبدع على صدقه الفني وعمقه الإنساني.

القصيد :


*" فريك"...!


يا "فريك" اللوز يا لون العقيق

متى نضج الثّمر منك ...؟

ايها اليانع جنب الطريقْ

أيها الطيّب بالحنين والأشواق 

يا "فريك" اللوز يا حلو المذاقْ 

يا"فريك" اللوزيانِعْمَ الصديقْ...

متى نضج الثمر منك واستوى

ياأنيسي في الهجير زمن الصبا

يا مدى سفري على طول المدى

دعني أَلثًمً حَبَّك بما يليقْ ..

يا أنيسي في الطفولة

وفي أنس القرى...

يا"فريك"اللوز يا نِعْمَ الصَّديق ْ...

يا حقولا خير حضن حين كانت 

آنستنا أطعمتنا مثل أم.. 

علمتنا الجني والتمحيص...!

علمتنا البحث بين الغصون بالتدقيق

يا"فريك"اللوز يا نِعْمَ الصَّديق ْ...

ياخضار الشجر حين ماس على الضفاف 

يا"فريك"اللوز ...

يا بيت أوجاع الرأس حتى "الرُّعافْ"..!

آكل بياض اللّبّ والقْشْرَ أََعافْ

أعطش...! ثم أعطش حدّ الجفافْ...!

مسرعا يعلوا نبضي والصَّدرَ يضيقْ 

يا "فريك" اللوز يا نِعْمَ الصديقْ ...

ذكّرني طعمك بمواسم جني مضتْ

بنواح لليمام وقلات وغدير..

بقرى الأمس والهجير...

بالثغاء والنباح والصهيل والنعيق... 

بدروب لقرانا قد أَقْفرتْ...

يا "فريكَ" اللوز يا خير طلع نبتْ

داعبتني الذكري بالحنين 

أثقلتني بما لا أُطيقْ...!

يا شجر اللوز ذي الثمر الأنيقْ...

يا"فريك"اللوز يا نِعْمَ الصَّديق ْ...

صامت وحدي خالي البال...

حين أبحث في خَضَار الغصْن بالتَّدْقيقْ

عن حَبّْكَ المخفي مابين الورقْ

طفل خالي الذهن حافي الأقدام

ما عندي نعال...

هيّجت أشجاني وأشْجاني الفراقْ

على مدى العمر كنت لي خير الرّفيقْ 

يا "فريك" اللوز يا نْعْمَ الصديقْ..

عدت في الزّمان وأضناني العود...

وٱقتفاء أثر الطريقْ ...

لجحافلَ الجَنْيْ التي كانت هنا...!

ومدى الأنس يعانقُ صحو السما

صمت الصوت منهم وخفت...!

 ولم يبق غير رناّت الصّدى...!

وٱشتياق لرفاق الأمس الراحلين

ألم جدا عميق في المذاق...!!!

وٱشتياق...!وٱشتياق...وٱشتياق...!

يا "فريك" اللوز يا نٍعمَ الصديقْ ....


  -سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس


مع تحيات رئيس مجلس الادارة غزلان حمدي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال