حين يصبح الصمت خيانة بقلم الشاعرة القديرة ورود نبيل محمد

 "حين يصبح الصّمت خيانة"

أنصمتُ والحقُّ يُذبحُ في العلن؟

ونزعمُ أنّا على العدلِ نقتتن؟

أتُغلقُ أفواهُنا عن صراخهِمُ

ونحسبُ صمتَ الحيادِ هو الوطن؟


ترى الطّفلَ يبكي، ويبكي الضّميرُ

فمن ذا الذي للسّكوتِ اطمأن؟

وفي الرّكنِ شيخٌ تناسى صلاةً،

تأمّلَ ظلمًا وقالَ: “هو الفتن”!


سُئلنا، أهذا حيادُ العقولِ؟

أم الخوفُ غلّفنا بالمحن؟

أم أنّ السّكوتَ شعارُ الجُبَناءِ

تواروا بهِ عن لهيبِ العَلن؟


إذا كانَ ظلمٌ، ففيهِ انحيازٌ

وإن لم تُصرِّح، فصمتُك مِحن

فليس الحيادُ سوى وجهِ خائنٍ

تزيّنَ بالحكمةِ، وهو الوهن


فقل كلمتكَ، لو كُنتَ وحدكَ

فإنّ السّكوتَ يُميتُ الزّمن

وما بينَ سطرٍ وسطرٍ شهيدٌ

يُعاتبُ فينا سكوتَ الوسن


فاختر طريقَك: حقٌ جريءٌ

أم صمتُ ذُلٍ على مَن ائتمن؟


الكاتبة: ورود نبيل محمد


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال