..رحيل الروح...
بقلم ..فتى الوادي
محمد عبد الرحمن
أي شيء أهدي إليك يا نبض قلبي غير الروح للجسد
إن ابتعادك عني يعني أفتقادي لمن أهوى إلى الأبد
يا ليت من كتبوا أمس شدهم للرحال غدا
أبقوا رحالهم لبعد غد أو بعد بعد غد
يا ليتهم ما فارقوا حتى أودعهم
فسلموا ضما للصدور أو لوحوا من بعيد
أو مدوا أيديهم رغم فراقهم وسلموا علينا يد بيد
لكنهم أخذوا القلب والروح وما تركوا
إلا حفنة أنقاض من الجلد
والله لفقدهم أصعب على نفسي وإن أمسى كل واحد منا في بلد
رغم الفراق وأحزانه لمن كانت تهوى روحي والروح في بعاد
فقد مات الفؤاد وأنا حي به أعيش
والعين قد أَرمدها الشوق وكثير السهد
وكيف أحزن على عين إذا ما ابتليت
وكيف يسلو قلبي ما مات فيه من كمد
فميت القلب لا نور فيه ينيره ولاشوق فيه ولا نبض في الكبد
وفاقد البصيرة لاعين له ترى ولا يخشى صاحبها من الرمد
كانت تسكن سويداء القلب مبصرة
والآن خارجه لما بنت من سدود
لست ب آسف عليها ولا على عشق لها ذاك حد من حدود
هذا هو جوابي على حروف لها وذا يؤلمني لكنه رد من ردود
يابنت يا أنت...
فتى الوادي
محمد عبد الرحمن