بقلم الشاعرة الأديبة غزلان قصيدة انا ابنة الريح حمدي

 بقلم: الشاعرة الأديبة غزلان حمدي


أنا ابنة الريح

وسيدة العتمة حين تشعل الخطى أنوارها

أمشي على جمري بإصرار

وأغرس الندى في صخر أيامي الصلبة بلا انكسار


قدري

ذاك المترف بالكبرياء

العصي على الانحناء

لا يهادن العواصف

ولا يطلب رضا الغيم

ولا يساوم الشمس على شعاعها الحر


كم حاولوا كسر جناحي

كم شدوا حبالهم في ممرات دربي

لكنني ظللت أحلق

كأنني دعاء أم لا يعرف المنام

أو حنين تراب للغروب حين يعانق الشفق


قدري العنيد

هو أنفاسي إذا ضاق الأفق

هو صمتي حين ينطق بالحقيقة دون لغو

هو جرحي الذي علمته أن يزهر وردا

ويعلق قصيدة على جدران العناد


أنا لم أنكسر

بل اتكأت على ألسنة اللهب

حتى صار جلدي وشاحا من النار

وسرت حافية على شوك العمر

كي لا تقال عني: كانت ضعيفة


هذا أنا

وهذا قدري

فلا تلوموا الصخر إن أزهر فيه برعم

رفض الذبول

ولا تعتبوا على امرأة

كتبت اسمها على جبين الحياة

انا هنا صامدة كشموخ الجبال

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال