. يا ابنة الريح والعناد
بقلم: محمد الوداني
رفقا بقلب رجل أنكرت الأيامُ نبضه
يا ابنة الريح وسيدة الطوفان
قد جئت نارا في ثياب ملاك
تشقين صمتي كوميض بيان
تمشين فوق الجمر لا تتألمين
تغرسين حلما في صخر الزمان
وأنا أراك دعاء أم صادق
يشق ليل اليأس بالأمان
قدرك عناد بل هو تاج جبينك
لا ينحني لا يلين كغصن الريحان
أما أنا فأنا حارس ضوءك
أكتبك في الليل أنشودة الأمان
كم حاولوا كسرك لكنك فوقهم
طيف نبوءة لا يطال من الجبن الجبان
وقد علمت الجرح كيف يزهر
فصرت أنشودة ورد لا يدانى
يا امرأة كتبت اسمها بالصلصال
وحفرت بالوجع معنى الكمال
أنا لا أعتب عليك بل أعتب على الدهر
إن غفل عنك في لحظة نزال
فكوني كما أنت عنادا وجمرة
وأنا ظلك إن أظلمت الليالي
أشد يدك إن خانك الحرف
وأحملك صلاة عمر في سلالي
مع تحيات الشاعر الناقد الصحفي محمد الوداني