رسمونى بلا فم كى لا انطق !
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مسحوا إشارات الطرق
وتركوا لى عصى
مكسور اتكئ عليه
وكأس من الماء فارغ
وخريطه للسعادة وهميه
وهمهمات لأصوات عبثيه
فكل ماحولى أحمر
حتى أشجار ظلى إقتلعوها
جذورى تعانق
ذرات التراب بلا ماء
أجنحة الطيور هاربه
فما فى الفضاء للطير فضاء
وغمام السماء لهب
مجموعى الخضرى ينزف
فأنا من نبت الفراعنه
أرادوا أن يقدمونى قربانا لآلهتم
ظنا منهم أنى عروس بحارهم
وحينما قطعوا أوردتى
ودرسوا جيناتى
قالوا أننى من نبت عنيد
تحتى صخر وحصى صلد
وصوت نياح الريح يدوى
بركان صمتى يقلقهم ويهزمهم
أخذوا عيناى وحنطوها
قالوا أنها نادره
فقأوا عينا أحلامى
وثغور جلدى أغلقوها
جسدى مختنق لايتنفس
أبى مات دون أن أودعه
وأمى تبرعت للحياه
ببقايا عمرها كى تلتقيه
مزقوا شهادة ميلادى بينهما
من يروى جذور العمر حبا
غابات من الأشواك تؤلمنى
وأليل الاحجار شجى
رسمونى بلا فم كى لا أنطق
رسمونى بلا احساس
كى أنسى
أنى إنسان .
،،،،،،،،،،،،،،
اليل الاحجار: صوت الحجر
بقلمى
عبير محمد
ذكريات العمر