أَطيَاف سَنَا بَرْقٍ**
رؤوف بن سالمة
هُناك علَى حافةِ الكوْن
تَرسُو الذِّكرَياتْ
وَزمَنُ الدِّعَةِ
وَجَميلُ الأُغْنيَاتْ
وَتمْلَأُ عَينِي
صُوَرُ الْمَاضِي الْعَتِيقْ
تُطلُّ مِن أعَالِي الشُّرُفَاتْ..
ألْمَحُ طَيفَ الشَّوْقْ
يَزْرعُ شَبابِي وَرْدًا
غَضًّا طَرِيًا
عبْرَ الزَّمَانِ
وَبِكُل الرّدهَاتْ
وَحيْثُ أَؤُوبُ حَنِينًا
أذُوبُ عِشْقًا وَهُيَامًا
مَعَ كُلِّ النَّسمَاتْ
وَأَلْهَثُ أُسابِقُ الْأَوْقاتْ
أتَرَصَّدُ أجْمَلَ الْلَّحظَاتْ
لَعلَّ طَيْفَ الشَّوقِ
يُلْبِسُنِي جُبّةَ الزَّمَنِ
وَصُوَرَ الحِكَايَاتْ
وأَسْمَعَ تَغَاريدَ الْحُبِّ
معَ نسَائِمِ الصَّبَا
ورَائِقِ الْأُمْسيَاتْ
وأَرْكُضُ معَ الْموْجْ
كلَّ السَّاحاتِ الْوسِيعَهْ
لاَهِثًا وَرَاءَ الْحُرُوفْ
فَأغْرقْ..وَأطْفُو
وأَرْبِط بَصَرِي
بحَبلِ ضَوْءِ القَمَرْ
والْفِكَر الشَّرِيدَهْ
لَعَلَّ الزّمَانَ يَعُودُ
علَى ضِفَافِ الْحَنِينْ
والْلَّحَظَاتِ الْفَرِيدَهْ
بقلمي/رؤوف بن سالمة/الحمامات /تونس