الرحيل إلى المجهول
سرتُ على دربٍ لا أراه
خطوتُ في عالمٍ لا أعيه
تاهت خطايَ بين السراب
ومدى الغياب يعمق سحيه
أين أنا؟ وهل أنا حقًا أنا؟
أم أنني ظلٌ من ظلالي؟
أم رحلةٌ بلا عودةٍ
أم مجرد لحظاتٍ من خيالي؟
أرحل عن قيد الحياة
أطوي الماضي وأمضي في البعد
لم أعد أسمع صوتي
ولا أرى وجه الزمان وهو يهد
الليل يبتسم لي في الظلام
والأرض تهمس لي من أسى
أقول يا هذا هل من دليلٍ
إلى طريقٍ بعيدٍ من المدى؟
لا شيء سوى الرياح
تحملني إلى حيث لا أرى
الآلام والذكريات
غابت عني كأنها سرابٌ في الفضاء
الرحيل إلى المجهول هو قدرٌ
لا فكاك منه ولا مناص
فهل ما أبحث عنه غدٌ؟
أم أنني أمضي بلا أساس؟
هل أبحث عن نفسي بين النجوم؟
أم أنني ضائعٌة في العدم؟
قلبي يطفو على بحور الهموم
وأنا أعيش في حيرةٍ بلا فم
أمضي بلا يقينٍ من المكان
وراء كل خطوةٍ غدٍ مجهول
لكني أسير رغم الأوجاع
أبحث عن معنى لهذا الشعور
يا رحيلًا لا يعرف النهاية
هل تكون فيك الإجابة؟
أم أننا نمضي بلا عودة
إلى حيث لا يسألنا أحدٌ
ولا تجيب السماء؟
د.سوسن ابراهيم
ابنة الياسمين