حراس الأرض.بقلم الاستاذ الشاعر زياد ابو صالح

 " حراس الأرض " ... !!!


مُزارعونا الأشاوس :

يُقتلُ أولادهم ...

تُحرقُ أشجارهم ...

تُحطمُ مركباتهم ...

تُسرقُ أغنامهم ...

تُضرب نساؤهم أمام أعينهم 

مِن دون ذنبٍ وبلا رحمةْ ... !


يُدافعونَ عن أنفسهم ...

بصدورهم العارية ...

يَخْلدون إلى النوم ...

في كهوفٍ حجرية ...

حالكة الظُّلْمَةْ ... !


مساكينَ ...

من دونِ دَعمٍ أو مُساندة ...

تُرِكوا لوحدهم ...

لم نَدعَمْهم ولو ... بخيمةْ ... !


هذه أشجارنا ....

زرعناها بأرضنا ...

سقيناها من دمنا ...

قطفنا ثمارها بأيدينا ...

على كلِ جذعٍ وغصنٍ ...

تجد لنا عليه بصمةْ ... !


بفارغ الصَّبر ...

ننتظر موسم القِطاف ...

نقطفُ الثِّمار بكلِ هِمَّة ...

نَتَجاذَبَ أطرافَ الحديث ...

وأطفالنا يلعبون من حولنا ...

تظهر على وجوههم البسمةْ ... !


فيما مضى ...

كنا سعداء ...

لم نتعب أبداً ...

نشعر بالنَّشوة والعزَّةِ والفخار ...

مع هبوب كل نسمة ...

وسقوط كل غيمةْ ... !


شجرة الزّيتون مقدّسةٌ ...

عشقناها منذُ نعومة أظافرنا ...

رسمناها في دفاترنا ...

في كلِ ورقةٍ ...

تجد لها رسمةْ ... !


ما أطيب زيت بلادي ...

ملك موائدنا ...

نعشق أكله ...

نغمسهُ مع كل لقمةْ ... !


مزارعونا في صَدمة ...

يستغيثون " أين الناس " ... ؟

لا حياة لمن تنادي ...

اختفى قادتنا عن الساحة ...

لم أرَ أحدٌ ينبس بأي كلمةْ ... !


قالت أم رياض :

مُخاطبة شباب بلدتها

سيروا على بركة الله

هذه أرضنا ...

زرعناها أباً عن جد ...

لم تكنْ يوماً للظَّلَمَةْ ... !


يا أحبتي :

لم ولن تقوم لنا قائمة ...

ما دام الواحد فينا ...

لا يعرف عدوه أو ... خصمهْ ... !


كيف نحمي أنفسنا ... ؟

كيف نحمي أشجارنا ... ؟

كيف نحمي ممتلكاتنا ... ؟

هل يعقل حمايتها :

بالصبر و ... الحكمةْ ...؟

...........................................


* أم رياض : مواطنة فلسطينية من بلدة بيت عوا / غرب الخليل.


دبابيس / يكتبها

زياد أبو صالح / فلسطين 🇵🇸

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال