بقلم الأستاذ نادر احمد طيبة

 أيا رباه ما هذا الذي يجري بتاريخي. .؟!

أنا الإنسان طينُ الرغبة الفاني ....


وما هذا الذي ألقاه من أهلي وإخواني؟ !


أنا في النار محترقٌ....وهم في عرس نجواهم


يحاكي الأول الثاني.....


بتكذيبي وتكفيري وخزلاني. .. ...


وهذا ما أكابده وعصري أخضر الآمال 


مشبوب القناديلِ......


فكيف إذا الخريف الزمهري الطبع وافاني....؟!


عجيب أن يصير الناس كل الناس ...ذئبا خله حمَلُ


غريب أن يصير الحب مابين الأنام اليوم


سُمّاً طعمُه عسلُ ......


ولا خوفٌ يراودهم من العقبى ولا وجل...


فهل من بين هذي الناس هل شهمٌ وهل بطل؟!


يخبّرني بلا خطل فقد لاينفع الخطلُ....


إذا ما جاء نصر الله يوم الفتح ماالعملُ ؟


وما الأسباب ما التدبير ما السبلُ ؟


قرأتُ اليوم في إحدى المجلات .....


بلغنا ذروة العمران والتشييد والقوه....


مراكبنا على المريخ تكشفه....


على الشاشات في الحاسوب تدرسه...


وتنسخه على الأقراص ترصفُه....


وفي التلفاز في السينما تفلسفه......


فهل من عالم في الكون يخبرني....


لماذا بين كل الناس صارت هذه الهوّه....؟!


لماذا انحطت الأخلاق بين الظلم والقسوه؟!


لماذا عالم أول ؟.....لماذا عالم ثالث ؟


وهل في الكون ربٌّ أوّل كنّا كتبنا في سجلاته ؟!


ورب ثالث صارت جميع الناس في أجلى صحائفه


مبددة وضائعة ومسلوه......


أنا الإنسان...يامن أنتم بالعلم جزتم قبة الفلكِ....


أنا في قمة الغايات صرت اليوم في الدرك....


تبيعوني ببعض المال والأوراق والذهب....


وتمتصون تبتزُّون ما أجنيه من كدي ومن تعبي...


وترموني إلى التعتير والتعذيب والضنكِ.....


وفي كل البنوك وفي مصارفكم......


يرفرف حفدكم والغدر في الآفاق كالرايه.....


أجيبوني من التخريب والتنكيل ما الآيه؟!


كأن العلم في أيدي طغاة المال كالشرَكِ....


يصيدون الأيامى دونما رحمه.....


ويذرون اليتامى دونما لقمه......


أذكركم أنا الإنسان ......


لست وسيلة للنهب أو للسلب فانتبهوا. ..


أنا في كونكم أبقى...أنا المطلوب والغايه ....


ولست لكم أسير وسائل الترهيب والتدمير والهلك...


أجيروني من القضبان......


ساح الجو للعقبان ساح البر للغزلان.....


ساح البحر للحيتان والمرجان والسمك.....


وساحاتي دروب العلم بالطرقات والسكك...


خلقت لكي يموج الكون بالأفراح والخيرات والنسك...


ومهما حاول الأشرار والكفار والفجار لا أبكي...


أنا من أقدم الأزمان لم أبك ولا أبكي ولن أبكي..


دمشق ...حديقة المشية..الاحد 5تشرين ثاني 1997م


طبتم بطيوب المحبة أصدقاء الحروف..


محبّتي والطيب.....نادر أحمد طيبة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال