و يَظُنُّنِي أنِّي وَقعتُ
أنِّي هُزِمْتُ إلى الأبدْ
فَرحَانُ جِدًّا بِكَبْوَتِِي
و يَصِيحُ مغتبطًا ينادِي
أَطْرَبَهُ سُقُوطَ جَوَادِي
ظَنَّ بِأنِّي قد رَكَعْتْ
أذهله الغُبارُ
و أصاب عينيه الرَّمدْ
لم يستفق من غيِّهِ
إلاَّ على صَوتِ الصَّهِيلْ
و سنابك العادي الأصيلْ
لَمَعَتْ كَبَرْقٍ خَاطِفٍ
يَشُقُّ سَمَاءَ لَيْلِي الطويلْ
و أَنَرْتُ دَرْبِي من جديدْ
كَالمَوْجِ أَعلُو في الفَضَاءْ
عِندِي عَزِيمةَ مِنْ حَدِيدْ
و جَوَادِي لا تُثْنِيهِ يومًا كَبْوَةٌ
وَثَبَ سريعًا في لحظةٍ
لا يعاتبُ .. لا يتألَّمُ
يَحْسبْهُ دَرْسًا جَدِيدًا
مَنَحَتْهُ الأيام مناعَةً
مِنْ وخَزَاتِها يَتَعَلَّمُ
✍️ محمد آبو ياسين / تونس🇹🇳