بقلم الأستاذ الشاعر محمد ابو ياسين

 و يَظُنُّنِي أنِّي وَقعتُ

أنِّي هُزِمْتُ إلى الأبدْ

فَرحَانُ جِدًّا بِكَبْوَتِِي

و يَصِيحُ مغتبطًا ينادِي

أَطْرَبَهُ سُقُوطَ جَوَادِي

ظَنَّ بِأنِّي قد رَكَعْتْ

أذهله الغُبارُ

 و أصاب عينيه الرَّمدْ

لم يستفق من غيِّهِ 

إلاَّ على صَوتِ الصَّهِيلْ

 و سنابك العادي الأصيلْ

 لَمَعَتْ كَبَرْقٍ خَاطِفٍ

يَشُقُّ سَمَاءَ لَيْلِي الطويلْ 

 و أَنَرْتُ دَرْبِي من جديدْ 

كَالمَوْجِ أَعلُو في الفَضَاءْ 

 عِندِي عَزِيمةَ مِنْ حَدِيدْ 

 و جَوَادِي لا تُثْنِيهِ يومًا كَبْوَةٌ 

وَثَبَ سريعًا في لحظةٍ

لا يعاتبُ .. لا يتألَّمُ 

  يَحْسبْهُ دَرْسًا جَدِيدًا

مَنَحَتْهُ الأيام مناعَةً 

مِنْ وخَزَاتِها يَتَعَلَّمُ 

 ✍️ محمد آبو ياسين / تونس🇹🇳

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال