----------* مخالب الغدر *----------
تشرّبت فجاج الرّيج ترفل في كساها
تعرفها الصّحراء من وقع خطاها
كلّما مرّت تعطّر الصّبح مسكا
ينثر فيحه من شذاها
هي البدر يشعّ نورا محيّاها
سهم أصابها غدرا فأرداها
كمدا نزف الفؤاد لفقدها
وأسى تخضّب الثّرى من دماها
مليحة عذراء رحلت في أوج عطاها
تيتّمت الواحة من بعدها والقحط أضناها
وتلك الحمائم ناحت على أعمدة فناها
ترثي من كانت تنثر لها الحبّ بيمناها
يا للذّئاب كم طالت مخالبها وتنمّرت
فتعدّدت بين الأنام ضحاياها
وبعضهم مازال يربّي الذّئاب ويرعاها !!!
( أحمد الشيحاوي ) - تونس