أنا الذي
أنا الذي أحببت الشقاء في حياتي
فكوني أنت الشقاء
أنا الذي إرتضيت الحب دائي
فكوني أنت الدواء
أنا الذي ضيعت طريقي
فكوني سبيلي إلى الهناء
الشوك فيه لم يعد شوكا
كما كان ذاك المساء
إذا ماسقيته فأصبح
كحديقة خضراء
أنا الذي من أجل وجودك
طلبت اللقاء
هيهات أن تستجيبي
فتلب له النداء
و نلتقي معا في العلياء
أنا الذي وصل الفرقدان
من أجلك ياغيداء
أنا الذي وهبت شبابي
ليكون إليك فداء
أنا لحنا منسيا
فجودي عليه بالغناء
أنا الذي كان يناديك
من وسط الدأماء
فأنظري به ماشئت
ولب إليه النداء
أنا الذي أرادني الهوى
قتيلك أيتها الحسناء
فعلام تنطوي على نفسك
وتنقلبي إلى غير أبتغاء
فأنا مازلت أغني حبك
جهرا بدون حياء
أنا الذي من أجل وجودك
سرت على الرماء
في مناطق الرمضاء
أجل أنا ياهيفاء
فشكرا على ماأوقعتني به
من عذاب وشقاء
فأنا ماكنت إلا
ضحية من ضحاياك
يا حواء
------- ------- --------
بقلمي:أحمد الربداوي أبو شادي.