وعد الشهامة
رأيتُ الشيخَ مكسورًا يُعاني وصوتُ الظلمِ يَشْجُرُ في الكيانِ
صفعْتَهُ يا عديمَ الوجدِ غدرًا كأنّ الشيخَ من طينٍ وهانِ
فقامَ الغيظُ في صدري لهيبًا وسالَ الحزنُ من عيني كيانِي
أهذا العزُّ؟ أينَ الناسُ مِنْهُ؟ كأنّ الكلَّ في نومٍ جبانِ
دنوتُ إليهِ، كفّي في يديه وقلتُ: العهدُ يشهدُ والمكانِ
أعُمِّرُ بيتَ ربي منكَ عُذرًا وأفتَدِي الثأرَ، لا يبقى هوانِ
كتبتُ إلى الذي أوجعْتُ قلبي رسالةَ حُرِّ غاضبٍ حَزَانِ
"ظلمتَ الشيخَ، لكنْ لا تظنَّ **بأنّ الحقَّ يَمحوهُ الزمانِ!"
فيا ابنَ العزِّ يا حرًّا أبيًّا وفيتَ العهدَ في زمنِ الخَذَلانِ
لكَ الدعواتُ تَرقى للمعالي وفيكَ المجدُ يسمو للأمانِ
بقلمي الأديبة الشاعرة غزلان حمدي