معجزة تحت الركام. بقلم الشاعرة القديرة عزه ناصف

 مُعجِزة تحت الركام

بقلم عزه ناصف 

أُُطلِقَت النيران والقذائف تَهدم البنيان

وصَعدت رُوحي في السماء وأشلائي تحت الركام 

ووليدي حىٌ تحت البنيان

زرفَت عيني فتوسلت إلى ربي باكية

ربي : انقطع الوِصال. فحدثني قلبي بالإطمئنان 

فرحمة ربي فاقت الخيال

ربي. وليدي حىٌ تحت البُنيان ولك كُل السلام

فبرحمته جعل روحي تُحيطه بكُل حنان 

لم أتركه لحظه وكان ثدي يُرضعه الأمان

وأحَاطتنا الملائكة ووفرت لنا ظروف الحياة

ظل وليدي أكثر من شهر وبضعة أيام 

وعناية الرحمن لا تغفل عنا وترعانا بلآ حساب 

فإذا بالجرافة تلتقط وليدي من بين الأطلال 

تكبيرات الله أكبر الله أكبر ودموع الناس أنهار 

إقشعرت الأبدان لهذا الموقف المُهاب

خرج وليدي نظيفا و غير باكيا. وكأنه في أمان 

أخذوه الناس بالأحضان وكأنه معجزةٌ من السماء

يضحك للناس كأن معه بشارة سلام او إنتصار

وليدي ، على ثقة بالله، بأن سيكون لك شأنٌ بين العباد

وليدي ياللاَ السلام ، توَقفَ دوري و لن أنساك

فأنت في رعاية الله و الإنسان أتمني لك الأمان 

ربي وليدك لما كان تحت التُراب كُنا في أمان 

ربي إحفظه من شر الأعداء وأجعله من الأبطال 

ويكون مثل لكل الشباب في العلم والإيمان 

  إطمئن يابني أنت في معيَّة رب العباد

بقلمي عزة ناصف

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال