تنهدات السماء .بقلم الأستاذ الشاعر محمد مراد الوسيم

 ابن الرافدين يكتب)

(تنهدات السَّمَاء بِحَرْف الوسيم)

(محمد الوسيم)

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

أُقسم بِكِ وبِالْفُؤاد


مَا سَرتْ بِطرِيق إلّا ونَبض قلبكِ رفيق لرحلتَي


هَل كُنْت عَاشِقٌ أم كُنْت مَسار

بِكِ اكتفَيتُ


ألمي يبتهج بضّوء روحكِ وَيُنشِد الأحلام


وأنا مُتعبّد أُناغي اللَّيْل بمحرابُكِ


الدُّمُوع لأجلكِ تسِيل لأقدامي


أسألُكِ هَل صَلّيتِ الْفَجْر حَاضِرٌ


أم كُنْتِ نائِمةً تضاجعينَ أَوْجَاعِي


معكِ عرفتُ حرَارةِ العِشْق ومعكِ ضعت بِهَا 


ومعكِ أصابنِي لهِيب قلبكِ و رَحلت مَع أحزَانِي


أي حرِيق هذَا الَّذِي اِخْتَرَق فؤادي


فأنا عشقتكِ وهمتُ بِهواكِ


كمَا عشق عازِف النّاي أَنِينَهُ


اذكريني إن احتوَى جسدِي التُّرَاب


وتكفلت المقَابِر برثائي


عِندهَا سيَسكن اسمُكِ بَيْنَ أضلعي


ولن أهرُب منكِ


فكلَّ نساء الأرض لَن تغويني


النبض توقّف مُذ فَارقتُكِ


وَالقَبر أصبحَ مَثْوَايا


لا تسأليني عَن هجركِ ورحيلي


فِراقكِ ألهبَ الهَيجَان بداخلي


والعَذَاب احتَلَّ كيَاني


وَأنا فَيلسوف يتَموَّج فوق الكلِماتِ


تَارةً اصبِّر الرُّوح بِهجرُِكِ


وتارةً تَنهمر الدُّموع للقياكِ


وتارةً أُناجِي الغُيُوم أبكي ذَكراكِ


تجاوزَت الأَحزَان رُؤياي


 والنجوم والكوَاكب عَزَفَت أنيني


وَأنا طيْر هَائِم تُحَرِّكهُ السَّحَاب أدمن رُؤياك

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال