🌸 في لحظةِ وقوفٍ
بقلم: فتحي الصيادي
في لحظةِ وُقوفٍ
جمعتْنا السُّقوفُ
وكُتِمَ في نُفوسِنا
شوقٌ أرهَبَتْهُ النُّفوسُ
فراحَ يُحرِقُ البَدَنَ
وفي ظلِّهِ غادَرَ الزَّمَنَ
...... ...... ......
بعدها الْتَقَينا
وعندما وقَعَتْ عيني بعينِها
استرجعْنا الذّاكرةَ وضَحِكْنا
أيُّ مُتَنَفَّسٍ هذا الّذي نحنُ فيهِ؟
وكيفَ في موقفٍ تَعَثَّرَ
ولن يُساويهِ؟
راحَ الشَّوقُ ينسابُ
كَنهرٍ قاعُهُ بلا عَثَراتٍ
ويُزهِرُ وردًا شذاهُ
ملأ المكانَ
ودارَ الحديثُ بكلماتٍ
فيها شوقُ حُبٍّ وحنينٍ
تفيضُ كفيضِ العينِ
من أعالي الجبالِ
دونَ قيدٍ في ارتحالٍ
...... ...... ......
أقسمتُ لها بحروفِ الشِّعرِ
وبحورِهِ وعَجزِهِ وصدرِهِ
إنّي سأظلُّ أُصوغُ كلماتٍ
تُسعِفُني الحروفُ الحبيباتُ
قَلائدَ تُزيِّنُ الجيدَ
يَهيمُ بها القلبُ والفؤادُ
لِحُبٍّ عتيدٍ
يحتفلُ مدى الدهرِ
بِوَقعٍ يُبهِرُ، وهو جديدُ