كيف نسيتني؟؟
الفصل شتاء،
تواعدنا على اللقاء،
تواعدنا أنْ أنتظرك رغم الأنواء،
لماذا تأخرتَ ونَسيتني؟؟
لماذا غبتَ وأهملتني؟؟
لقد وفيتُ بوعدي وجئتُ لانتظارك،
لقد وفيتُ بوعدي وحضرتُ لاستقبالك،
رغم برودة الطقس،
رغم عذاب النفس،
رغم قسوة الطبيعة،
رغم الوحدة الفظيعة،
لازلتُ قابعةً في نفس المكان،
لازلتُ جالسةً فريسةَ التوهان،
من أجلكَ تحملتُ البرد،
من أجلكَ صُنتُ الود،
من أجلكَ حافظتُ على العهد،
لماذا تأخرتَ؟؟
لماذا للوعدِ أخلفتَ؟؟
رغم الأنواء كنتُ من الأوفياء،
رغم هطول المطر حافظتُ على الولاء،
صحيحٌ أنَّ البردَ قارص،
لكن عدمَ حضورك كان قاس
انتظرتك حتى تجمّد الدمع في عيوني،
وانطفأت في صدري آخر شموع جنوني،
مرّت الساعاتُ ثقيلةً كأنها دهر،
وكلُّ دقيقةٍ تمرُّ كانت تغرس في قلبي جمر.
أين أنتَ يا من وعدتني باللقاء؟
أين دفء كلماتك في هذا الشتاء؟
هل خُنتَ العهدَ أم تاهت بكَ الخطوات؟
هل أنساكَ الزمانُ أم أنساكَ الغيمُ والشتات؟
لم أعد أدري إن كنتَ حيًّا أم نسيتني عمدًا،
لكنّي أدري أن غيابك قتل فيَّ الأمل وعدمًا.
سأرحل الآن… فقد تجمّد الحنين،
وسأترك مكان اللقاء شاهدًا على قلبٍ حزين.
بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳
إبنة الزمن الجميل ❤