ضجيج غيابك
ضجيج غيابك
القصيدة رقم ( ١٣٦ ) فئة الشعر الغزلي
/ تم نظمها بطريقة الشعر النثري الحديث /
ضَجيجَ غيابِك
صعبٌ جدّاً ........................
أن أتغَمَد بغيرك و أتعَمَد بغيرك
يا سِرَ الأسرار يا نَبعَ الماء المُقدس
ممنوعٌ على العقل العنيد
أن يَشتَهيَ غيرك
أشهى وقوع كان
الوقوع بكِ و التَعَثُر بِظلِك
حبيبتي أعلمي .........
أنهُ كان هُناك من قَبلك
و أعلمي ما عادَ هُناك بَعدِك
قُصارى الكلام و الأحلام
أنكِ للقلب ، حمامةَ سلام
فلا خيار و لا قرار
و لستُ أخذ بأي اعتبار
فكُل الحُلم ، الإبقاءَ على ودِك
و على كلماتِ وردِك
أخافُ يوماً أن ................
لا تفيحَ حولي رائحة ثيابِك
أخافُ يوماً ما ................
من ضَجيجَ غيابِك
مستحيلٌ و بِشدة
لمسَ خدٍ غير خَدِك
مستحيلٌ تَناول عطرٍ غير عِطرِك
كيف لي أن أروي عطشاً قديماً
فلا إِطفاء للظَمئ
الا كُل يومٍ ، إلا بِتَجرُعِك
أبقي كما وَعدتني
إياكِ أن تَحنِثي بوعدِك
أبقي على كلامِك
أخافُ من ضَجيجَ غيابِك
متحدثٌ لكِ .............
بِجميع صيغ الاستفهام
و أسألُ ألفَ سؤالٍ و سؤال
أبحثُ عن جميعَ الأجوبة
من شَفتيكِ من حُنجرتِك
من صَدَح صوتكِ من إلقاءِ كَلمتِك
أن تبقي في خطوطَ يدي
في صَدري ، في مُقلتي
قد تَعودتُ ......................
رؤية ألوانَ الجُدران بِغُرفتِك
قد تَعودتُ على .................
شَكلَ مَخدعِك و لونَ مَخدَتِك
تَعودتُ على رؤيةَ تَقليمِ أظافِرك
كيف تُتَطرزينَ أناملِك ..........
صعبٌ جداً ، بل مستحيلٌ أبداً
أن أعتادَ يوماً فكرة أبتعادِك
أخافُ من ضَجيجَ غيابِك .
صلاح محمد نانه / سورية / حلب .