أيها الأسد… حدّ العزّة
أيها الأسد، كم مرةٍ واجهتَ الريحَ والعاصفة،
وابتسمتَ كملك الغابة الذي يعرف قوته؟
تمدّ يدك للخير، تحمي من يحتاج،
ولا تلتفت للسهام الخفية،
تزهر في صحراء من الخيانة،
وتثبت أن القلب الكبير لا يلين أمام الرماد.
أيها الأسد، حدّ العزم، حدّ النبل،
قد تجرحك طعنة من ينتظر منك السقوط،
لكنّك لا تسقط… بل تنهض أقوى.
النقاء الذي تحمله سلاحك،
لا يعرف الانكسار،
والرحمة التي تمنحها قوة، لا ضعفًا.
كم واجهت المجهول، وصرخت الدنيا في وجهك،
لكنك تعرف أن العدل لا يزول،
وأن من خلق الأسد، خلق فيه الشجاعة.
خذ درسك من كل تجربة،
واجعلها نارًا تدفئك ولا تحرقك،
وكن كما أنت…
الأسد الذي لا يهاب العتمة،
والأسد الذي يعرف أن العزّ لا يُسلب.
"القوة ليست في الهجوم على الآخرين، بل في الصبر والوقوف شامخًا حين يحاول العالم أن يسقطك."
بقلم: الشاعرة غزلان حمدي
